حكاية بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


لسا تعبان ولازم ترتاح كويس 
زم شفتيه ببرود مقصود ورد عليها بعدم مبالاة متصنعة 
براحتك خلاص خليكي صاحية للصبح 
مرتاح 
اماء برأسه في إيجاب وهو يمد يده ويسحب الغطاء عليهم ويضمها إليه بذراعه أكثر صمتت للحظة ثم عادت تسأل 
ممكن حد يدخل صح

لا كله نايم دلوقتي محدش هيدخل ياجلنار وبعدين حتى لو دخل حد فيها إيه يعني ! 

فيها طبعا مفيهاش حاجة إزاي يعني ثم إن ااا 
قاطعها عن استكمال كلامها مردفا 
جلنار ! 
هااا
ردت بكل عفوية فقابلت منه نظرة قوية بعض الشيء هامسا 
نامي ياحياتي وإنتي ساكتة
لوت فمها بقرف واخفضت نظرها ثم التصقت به أكثر لتستمد منه الدفء في تلك الأجواء الباردة واغمضت عيناها براحة أخيرا بعد معاناة وما هي إلا لحظات حتى غطت في نوم عميق أخفض نظره إليه يمعن النظر في
ترجل آدم من سيارته أمام مقر الشركة وقاد خطواته الواثبة باتجاه المخزن الموجود في ظهر الشركة بالأسفل فتح الباب ونزل الدرجات المؤدية للأسفل حيث المخزن وقف عند آخر درجة يتطلع لذلك المكبل بالحبال من يديه في المقعد ومن كل جانب يقف رجل بجانبه اشتدت ملامح وجهه وتصلبت ثم تحرك نحوهم وهز رأسه للرجال بمعنى أن يخرجوا امتثلوا لأوامره وساروا للخارج بينما هو فوضع قبضتيه في جيبي بنطاله وتطلع لذلك السائق بنظرات قاټلة ثم هتف 
من البداية كدا عشان نبقى على نور أنا معنديش طولة بال يعني بالذوق ومن غير ما تتعبني تقول مين اللي باعتك 
مش فاهم ! 
آدم ببشائر ڠضب بدأت تلوح على وجهه 
امممم بدأنا تستعبط 
ظل الآخر يرمقه بعدم فهم متصنع دون أن يتحدث فاستشاط آدم وفقد صموده حيث غار عليه يلكمه في وجهه پعنف 
اخويا كان بين الحيا والمۏت يا انطق مين اللي متفق معاك على الحاډث ده 
ظهرت علامات الزعر البسيطة على ملامحه وهو يجيب عليه ملتقطا أنفاسه 
محدش صدقني عربية اخوك هي اللي طلعت في وشي مرة واحدة 
آدم بشراسة ونظرات ڼارية كلها اڼتقام 
من الآخر إنت كدا كدا هتتسلم للشرطة فتروح القسم سليم ولا تروح متكسح قدامك خمس ثواني لو منطقتش انا مش مسئول عن اللي هيعملوه الرجالة فيك
رفع آدم كف يده وبدأ يعد تصاعديا على اصابع يده للخمسة والآخر يتطلع إليه پخوف مترددا من الاعتراف إن استمر في الصمت لن تكون النتائج مرضية أبدا كما هدده وصل آدم
إلى الرقم أربعة وكان على وشك أن ينطق بالأخير لولا أنه هتف مسرعا بصوت مضطرب 
فريدة هانم 
لم يندهش بل على العكس تماما ابتسم بنظرات مريبة ثم سأل بترقب 
فريدة بس 
اماء له الرجل بإيجاب وهو يهتف 
أيوة هي اللي طلبت مني اقتل اخو سيادتك وادتني عربون مقدم وقالتلي بعد العملية ما تتم هتديني الباقي
مسح على وجهه وهو يضحك بشكل غريب يكاد ينفجر الآن ودمائه تغلي في عروقه بغل لا يكفيها خيانتها بل وتتآمر على قټله اقسم أنه لن يدعها تفر بفعلتها هذه دون عقاپ 
استدار واندفع إلى خارج المكان كله وهو عبارة عن جمرة متوهجة من النيران وأثناء مروره بجانب الرجال هتف يلقي عليهم تعليماته وهو مستمر بالسير 
اعملوا معاه الواجب قبل ما تسلموه للبوليس
في صباح اليوم التالي 
خرجت مهرة من منزلها وتسير في طريقها إلى عملها ككل يوم غير منتبهة للعيون التي تراقبها پغضب من بعيد تتوعد لها وتعد الخطط الشيطانية للنيل منها 
نكزته بدرية في كتفه بعدما لاحظت انشغاله بالتركيز على خطوات مهرة وقالت ضاحكة بسخرية 
جرا يا ولا هي اللي ما تتسمى دي عجباك ولا إيه 
ريشا بابتسامة ماكرة 
لا يا خالة بس ليا حساب لازم ولابد اصفيه معاها اصلها فردت نفسها أوي عليا ونست أنا مين 
بدرية بضحكة حماسية 
عملت إيه ياولا احكيلي 
لم يجيب عليها وظلت عيناه ثابتة على اللاشيء امامه
بتفكير حتى نظر إلى بدرية وهتف بخبث وهو يغمز لها 
بقولك إيه ياخالة عايز منك خدمة صغيرة كدا 
بدرية بلؤم مماثل له 
تخص بنت رمضان 
اماء لها برأسه في عين تنبع بالأفكار الشيطانية فابتسمت هي وردت عليه بنبرة حاقدة ومستمتعة 
عنيا ليك ده إنت ابن
الغالية
خرج من الحمام الملحق بغرفته وقد ارتدى ملابسه كلها أسرعت إليه ووقفت أمامه تهتف باستياء بسيط 
عدنان إنت لسا تعبان ومينفعش تطلع من المستشفى الدكتور قالك إن حالتك بقت كويسة الحمدلله بس كمان قال لو هتخرج من المستشفى يبقى لازم يكون في اهتمام في البيت وترتاح تماما والأفضل كمان إنك تكون هنا تحت رعاية الدكاترة 
عدنان بإصرار 
قولتلك أنا كويس يا جلنار وبعدين أنا مبحبش المستشفيات ولا
جو الدكاترة ده وإنتي عارفة ده يعني في بيتي
 

تم نسخ الرابط