حكاية بقلم ندى محمود
المحتويات
اللي احنا الاتنين بنسعى ليه ونشوف طريقة نخلص بيها من بنت
الرازي تماما هااا قولتي إيه !
التزمت أسمهان الصمت للحظات طويلة وهي تتطلع لفريدة بقوة حتى لاحت ابتسامة شيطانية على شفتيها فلا بأس مش اتحادهم معا ليتخلصوا من واحدة بينما هي ستسعى على الجانب الآخر للتخلص من الأخرى خرجت همسة بصوت مريب منها وهي تجيب عليها باسمة
مع تمام الساعة الخامسة مساءا داخل منزل ميرفت
أسرعت ميرفت بعدما انتهت من كافة التجهيزات وفتحت باب غرفة ابنتها وهي تهتف
يلا يا حبيبتي عشان الناس على وصول
صابتها الدهشة حينما رأت ابنتها لم ترتدي ملابسها حتى الآن ولا تزال تجلس بالملابس المنزلية فهدرت بحيرة
زينة ملبستيش ليه لغاية دلوقتي بقولك رائد على وصول
هلبس اهو دلوقتي ياماما أنا حسيت نفسي مرهقة شوية وعشان كدا قعدت وملبستش
اقتربت منها ميرفت ووقفت أمامها مباشرة ورفعت يده تملس على شعرها بحنو هامسة
طيب إنتي مضايقة من حاجة ياحبيبتي
هزت رأسها بالنفي في ابتسامة متكلفة
لا مفيش حاجة عشر دقايق وهكون جهزت
طيب أنا هستناكي برا
التفتت بجسدها وسارت إلى خارج الغرفة لتتركها ترتدي ملابسها براحة أكثر بينما زينة فتلألأت الدموع في عيناها فور تذكرها لكلماته ارمي الشيء اللي مضايقك يازينة ورا ضهرك صدقيني طالما مسبب ليكي الألم ده يبقى ميستاهلكيش قلبها يسحق تحت الشجن والۏجع ولا يزال قلبها ينبض بالهوى لكنها ستوقف ذلك النبض وستحاول أحيائها بفرصة جديدة علها تكون هي الملجأ وطوق النجاة له
الخلف نفس الشيء لكنها تركت الحرية لشعرها لينسدل على ظهرها من الخلف ويغطي الجزء الظاهر من جسدها ووضعت القليل من مساحيق الجمال البسيطة فزدادت من جمالها أكثر
وبعد مرور ما يقارب النصف ساعة انفتح
الباب وظهرت ميرفت أخيرا وهي تهتف بأشراقة وجه وسعادة
يلا يا زينة تعالي ياحبيبتي
قريتوا الفاتحة
اماءت لها ميرفت بالإيجاب وهي تضحك باتساع فضحكت زينة لضحك والدتها وفرحتها الغامرة ثم توقفت والقت نظرة أخيرة على مظهرها في المرآة قبل أن تسير مع أمها إلى الخارج
رفع رائد نظره لها فور دخولها وابتسم بإعجاب بينما هي فاخفضت نظرها أرضا باستحياء ومرت تلقي التحية على كل من والدته وشقيقته وكذلك أبيه ثم جلست بجوار أمها في سكون تام لا ترفع نظرها ولا تخرج صوتا إلا عندما يوجه لها سؤال من أحدهم استمرت جلستهم لدقاىق طويلة وهو يضحكون ويتبادلون الأحاديث فيما بينهم حتى ارتفع صوت رنين والد رائد الذي استأذن وخرج لشرفة الصالون حتى يتمكن من الرد على الهاتف فاستغلت نرمين الفرصة حتى تترك العروسين على انفراد للحظات وهتفت موجهة حديثها إلى ميرفت وهي تبتسم بمكر
إني غيرتي الوان المطبخ صحيح ياميرفت حتى أنا والله بفكر قريب أوي اغير الوان البيت كلها
ضحكت ميرفت بعدما فهمت ما تسعى إليه صديقتها وهبت واقفة تجيب عليها بنفس نظراتها الماكرة
اه غيرته تعالى افرجك عليه
هبت نرمين واقفة فورا وأشارت لابنتها بأن تلحق بهم بينما زينة فتابعتهم وهم يغادرون متنهدة بعدم حيلة والقت نظرة خاطفة على رائد الذي كان يجلس أمامها ويتطلع إليها بابتسامة ساحرة ازدردت ريقها بتوتر بسيط واخفضت نظرها تتأمل في حذائها كنوع الهروب من الموقف
هتف رائد بهدوء جميل
عاملة إيه
اضطرت لرفع رأسها ونظرت له وهي تجيب بحياء ملحوظ
الحمدلله و إنت
رائد بمداعبة لطيفة وهو يبتسم باتساع
كويس أوي مبرووك
ردت عليه بابتسامة صافية
الله يبارك فيك
صمت تام لدقيقة كاملة وهو مستمر في التحديق بها بإعجاب لا يتمكن من إبعاد نظره عنها بينما هي تنقل نظرها بين كل شيء معادا وجهه كأنها تتفحص منزلها لأول مرة ! خرج صوته أخيرا هامسا لها
شكلك حلو أوي على فكرة
ارتبكت بشدة ورفعت أناملها المضطربة ترجع خصلات شعرها خلف أذنها وردت عليه في نبرة صوت منخفضة بشكل لا إرادي منها
ميرسي
انتهى والده من مكالمته وعاد لهم وهو يهتف ضاحكا باستغراب
ايه ده هما راحوا فين
زينة بابتسامة رقيقة شبه ضاحكة
ماما
اخدت طنط نرمين تفرجها جوا على المطبخ
اندفع آدم نحو الحديقة الخارجية للمنزل فور رؤيته لفريدة تجلس بها رأته يتجه نحوها كالعاصفة المدمرة فتركت فنجان القهوة الذي بيدها واعتدلت جالسة
باستغراب وماهي
متابعة القراءة